السبت، 23 يونيو 2018

العقل دائم الحركة

إن عقولنا التي زودنا الله تعالى مستمرة في الحركة والتحليل والتخزين والتذكر بصورة واعية أو لاواعية وهذه الحركة دائمة دائبة في الصباح والمساء وفي الصيف والشتاء وعند العمل والراحة وفي اليقظة والمنام.

العقل يستمر في الحركة في حالة العلم والمعرفة أو في حالة الجهل فهو يستمر في الإنتاج ، ففي حالة العلم ينتج الرؤى والأفكار والاستنتاجات والمقاربات المنطقية ، أما في حالة الجهل فهو لا يتوقف كما نظن ، إنما يستمر في إنتاج الوهم والخرافة والتصورات المشوهة!.

وهذا يعني أن الجاهل له أفكار وآراء لا يشك في صحتها في كثير من الأحيان ، لكنها أوهام كبيرة نتجت من حركة العقل في ظل غياب المعرفة الصحيحة.

مما ينبهنا على أهمية تلقي المعطيات المعرفية الصحيحة ، إذا ما أردنا لإنتاجنا المعرفي أن يكون إنتاجاً مثمراً ، وإذا ما أردنا لتصوراتنا أن تكون سليمة.

"الجهل هو الشجرة التي تنبت منها كل الشرور".
- ابن قيّم الجوزية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق